بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :-
لابد لكثير من الناس في زمننا يختلط عليه الأمر في التفريق بين التديين والتشدد ... سأوضح ذلك بإذن الله نظراً لأهميته ، فالمُهَاجم بسبب هذا الجهل هم اصحاب الدين والعلم .
لا يخفى عن احد منا أن التدين لا يكاد يخلو منه أي حي بل من أي بيت ، وهذا شي حسن ، أكان قلبياً سرياً بين العبد وربه ، أما كان بظاهره أيضا في تطبيق سنن رسول الله في اللباس والكلام والتعاون .
نوضح الآن اكثر ، الرسول صلى الله عليه وسلم من سننه في اللباس هو تقصير الثوب ، فهذا سنة على المسلم الإقتداء بها وهو واجب عليه ، لكن هنا تكمن المشكلة ... هل يجب أن البس الثوب القصير لكي اصبح متديناً أم أن هناك امور ليست أفضل بل أول في تطبيقها ... وهذا سبب ظهور التشدد ، سؤالي البسيط أيهما أفضل لبس الثوب القصير أم المداومة على ركعات السنة بعد أو كل صلاة فرض ؟؟؟ بالتأكيد كلاهما ، ولكن في زمننا زمن الجل والفتن خيرٌ لنا أن نواضب على صلاة السنة ثم نداوم على لبس الثوب القصير .
لكن نأتي الآن إلى نفس السؤال : الثوب القصير ، أم ركعات السنة ؟؟ سيجيب من يتشدد على نفسه في تطبيق الدين : كلاهما ولا يجوز ترك احدهما ، فالدين كُلٌّ لا يتجزَّاء ، أنا معك ولكن اسلوبك بالجواب المشكلة ، لأنه يولد في قلب المتلقي بعض من الإزعاج .
ديننا دين تعامل ، فالرسول كان يملك قلوب الناس بكلامه الطيب وهذا ما يجب أن نفعله تطبيقات لسنة الحبيب عليه السلام .
الإبتساماتإخفاء